اليوتيوب يتحول إلى مأساة- رصاصة طائشة تنهي حلماً درامياً في إب
المؤلف: أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@11.05.2025

تحولت عروض تمثيلية، ينفذها ثلة من الشبان اليافعين في محافظة إب، الواقعة في قلب اليمن، بهدف نشرها على قنواتهم الخاصة في منصة اليوتيوب، والتي تجسد واقع مناطقهم وأراضيهم التي اغتصبها الحوثيون، إلى فاجعة مؤلمة. تجسدت هذه الفاجعة عندما قرر الزعيم القبلي في المشهد التمثيلي، التخلص من الضابط المتنفذ الذي سعى جاهداً لنهب صكوك أرضه عنوةً، وذلك عبر توجيه سلاح كان يعتقد جازماً بأنه خالٍ تماماً من أي ذخيرة. ولكن لسوء الطالع، بقيت رصاصة طائشة في جوف الكلاشنكوف، لتزهق روح الضابط المسكين.
في ذلك العمل الدرامي المتواضع الذي كان يصوره فتية لم يبلغوا بعد المرحلة الجامعية، في ريف إب الخلاب، قاموا ببث تسع عشرة حلقة على حساباتهم الشخصية في اليوتيوب، محققين بذلك صدى طيباً. ولكن في الحلقة العشرين، اتخذ الزعيم القبلي، الذي يجسد شخصية الشيخ "بطاش"، قراراً مصيرياً بالتخلص من ضابط الشرطة، الذي يحمل رتبة "الأفندم"، والذي أتى لإجبار الزعيم القبلي كرهاً على تسليم صكوك أرضه، بعد أن قام بمصادرتها عنوةً. إلا أن البندقية "الكلاشنكوف" غدرت بالزعيم القبلي، بعد أن تيقنوا تماماً من أن مخزون الرصاص قد تم تفريغه بالكامل، وأصبحت البندقية مجرد أداة شكلية لا قيمة لها. وأثناء توجيه فوهة البندقية نحو الضابط، كانت الرصاصة اللعينة كامنة في مكمنها، وانطلقت بسرعة جنونية لتستقر في صدر الممثل الشاب، الذي كان يتقمص دور الضابط، بشار عبدالرحمن الإدريسي، لترديه قتيلاً على الفور. ليتحول هذا العمل الدرامي الشبابي البسيط إلى مأساة حقيقية، ينهار بعدها "يونس"، الذي كان يؤدي ببراعة دور الشيخ بطاش، والدموع تنهمر مدراراً على وجنتيه، وحالة من الندم العميق تسيطر عليه، كادت أن تودي بحياته هو الآخر.
لم يجد يونس بداً من أن يسلم نفسه لذوي زميله الذي فارق الحياة على الفور، وكان رد ذوي الفقيد هو العفو والصفح، فالقرية بأكملها، بكل سكانها الطيبين، على دراية كاملة بكل التفاصيل، ويتابعون بشغف وإعجاب بالغين ما ينتجه أبناؤهم الصغار، ويتوقعون لهم مستقبلاً مشرقاً وباهراً في عالم التمثيل والفن الراقي.
في ذلك العمل الدرامي المتواضع الذي كان يصوره فتية لم يبلغوا بعد المرحلة الجامعية، في ريف إب الخلاب، قاموا ببث تسع عشرة حلقة على حساباتهم الشخصية في اليوتيوب، محققين بذلك صدى طيباً. ولكن في الحلقة العشرين، اتخذ الزعيم القبلي، الذي يجسد شخصية الشيخ "بطاش"، قراراً مصيرياً بالتخلص من ضابط الشرطة، الذي يحمل رتبة "الأفندم"، والذي أتى لإجبار الزعيم القبلي كرهاً على تسليم صكوك أرضه، بعد أن قام بمصادرتها عنوةً. إلا أن البندقية "الكلاشنكوف" غدرت بالزعيم القبلي، بعد أن تيقنوا تماماً من أن مخزون الرصاص قد تم تفريغه بالكامل، وأصبحت البندقية مجرد أداة شكلية لا قيمة لها. وأثناء توجيه فوهة البندقية نحو الضابط، كانت الرصاصة اللعينة كامنة في مكمنها، وانطلقت بسرعة جنونية لتستقر في صدر الممثل الشاب، الذي كان يتقمص دور الضابط، بشار عبدالرحمن الإدريسي، لترديه قتيلاً على الفور. ليتحول هذا العمل الدرامي الشبابي البسيط إلى مأساة حقيقية، ينهار بعدها "يونس"، الذي كان يؤدي ببراعة دور الشيخ بطاش، والدموع تنهمر مدراراً على وجنتيه، وحالة من الندم العميق تسيطر عليه، كادت أن تودي بحياته هو الآخر.
لم يجد يونس بداً من أن يسلم نفسه لذوي زميله الذي فارق الحياة على الفور، وكان رد ذوي الفقيد هو العفو والصفح، فالقرية بأكملها، بكل سكانها الطيبين، على دراية كاملة بكل التفاصيل، ويتابعون بشغف وإعجاب بالغين ما ينتجه أبناؤهم الصغار، ويتوقعون لهم مستقبلاً مشرقاً وباهراً في عالم التمثيل والفن الراقي.
